نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 52
أرضيتماني ، ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه فقال أبو بكر أنا عائذ بالله تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة ثم انتحب أبو بكر يبكي حتى كادت نفسه أن تزهق ، وهي تقول : والله لأدعون الله عليك في كل صلاة أصليها ثم خرج باكياً . فاجتمع إليه الناس ، فقال لهم : يبيت كل رجل منكم معانقاً حليلته ، مسروراً بأهله ، وتركتموني وما أنا فيه لا حاجة لي في بيعتكم أقيلوني بيعتي [1] . ثم ينقل ابن هشام في سيرته عن الخليفة الثاني وهو يروي « إجماع الأمة » قال : إنه كان من خبرنا حين توفى الله نبيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، أن الأنصار خالفونا فاجتمعوا بأشرافهم في سقيفة بني ساعدة ، وتخلف عنا علي بن أبي طالب والزبير بن العوام ومن معهما . . ثم يروي الحديث حتى يقول : قال قائل من الأنصار أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب منّا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش . قال : فكثر اللغط ، وارتفعت الأصوات ، حتىْ تخوفت الاختلاف ، فقلت : ابسط يدك يا أبا بكر فبسط يده فبايعته ثم بايعه المهاجرون ثم بايعه الأنصار ونزونا على سعد بن عبادة ، فقال قائل منهم قتلتم سعد بن عبادة ، قال فقلت : قتل الله سعد بن عبادة [2] . هذا وقد اجتهد عمر بأخذ البيعة لأبي بكر خوف الاختلاف كما صرّح به ، فلا يسمى مثل هذا اجماعاً كما هو ظاهر ، بل حرص الخليفة الثاني على الأمة من الفرقة والاختلاف دون الحاجة للاعتماد على النصوص النبوية أو
[1] الإمامة والسياسة لابن قتيبة ج 1 ص 12 - 14 . الطبعة الثالثة 1963 مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده - مصر . [2] السيرة النبوية لابن هشام ج 4 ص 226 دار الجبل بيروت 1975 . وكذا مثله في السيرة النبوية لابن كثير ج 4 ص 1489 دار احياء التراث العربي . ومثله في البداية والنهاية لابن كثير أيضاً ج 5 ص 248 مكتبة المعارف . بيروت .
52
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 52