responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 49


في عنوان له ، احتيالهم - يعني الإمامية - على تركيز عقائدهم وترويجها : يدّعون أن القرآن حُرّف وبُدّل عما كان عليه زمن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وكل هذا لا أعتقد إلاّ أنه من قبيل الاحتيال على تركيز عقائدهم وايهام الناس أنها مستقاة من القرآن الذي هو المنبع الأول للدين . وأعجب من هذا أنهم أخذوا يموهون على الناس ويغرون العامة بما وضعوه من أحاديث على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعلى أهل بيته . . [1] ومثله ما استخدمه أحمد أمين من أسلوب الشتم في قوله : وأما التشيع فقد كان عش الشعوبية الذي يأوون إليه ، وستارهم الذي يستترون به ثم قال مباشرةً بعد هذه الجملة مفسراً لها : يذهب ابن قتيبة إلى أن الذين اعتنقوا الشعوبية هم سفلة الناس وغوغائهم [2] .
ولا أريد أن أثير طرفا مما تعاني منه الطبقة المفلسة من الكتاب ، وقد اتخذوا من أساليب السَوَقَة ما يُنّفر الطباع ويُقزز الأسماع ، ويدعو إلى الشفقة بهم والعطف عليهم ، فلعلهم لا يملكون أسلوب البحث العلمي والمنطق الموضوعي الجاد .
والنصوص التاريخية المعتبرة تُقرأنا الاجماع ، وتصور لنا الحالة غير الطبيعية التي أفرزتها ظروف ذلك اليوم ، وتُحصي لنا الحالات الشاذة التي رافقت التحركات المتسرعة .
فقراءة مقطع تاريخي من يوم السقيفة سيقّدم لنا الصورة الواضحة للاجماع المدعى ، وهل يصلح ذلك الاجماع حجة يحق للباحث التاريخي على ضوئها أن يؤسس مبتنيات مدرسته ؟ .



[1] انظر التفسير والمفسرون محمد حسين الذهبي ج 2 ص 29 .
[2] انظر ضحى الإسلام لأحمد أمين ج 1 ص 62 .

49

نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست