نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 41
< فهرس الموضوعات > القول بالتصيير الإلهي يوجب بطلان القول < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > بجواز تولي الظالم أمور المسلمين < / فهرس الموضوعات > بدعائهم إليه « هذا مقام من حسناتهُ نعمةٌ منك وسيئاته بعمله وذنبه عظيم وشكره قليل . . . إلى آخر الدعاء » [1] وهو اعتراف بعظيم أنعمه عليهم ، ومنها إعانتهم على طاعته ولزوم عبادته ، فبالمعرفة استحقوا الكرامة ، وبالعبودية نالوا الثناء ، ليصلوا إلى أسمى مراتب الكمال . القول بالتصيير الإلهي يوجب بطلان القول بجواز تولي الظالم أمور المسلمين : ذهب البعض إلى جواز تولي الظالم ولاية المسلمين ، ووجوب طاعته وعدم مخالفته والخروج عليه فإن من حكم بالقهر والغلبة فعلى الأمة إطاعته لأن الله قد مكّن الحاكم من الولاية والسلطان ، وقد رووا عن سلفهم : أن السلطان ظِلُّ الله في الأرض ، ستون سنة من إمام جائر أصلح من ليلة بلا سلطان [2] ، وهي كما تعلم تشمل باطلاقها السلطان العادل والجائر ، بل روى البخاري وجوب الصبر على الحاكم الجائر وعدم الخروج عليه أو نزع الطاعة منه ، فعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : من كره من أميره شيئاً فليصبر فإنه من خرج من السلطان شبراً مات ميتة جاهلية [3] . لذا فإن طاعة السلطان الجائر وأنه ظل الله في أرضه هي أحكام دخيلة على المفهوم الإسلامي ، لأن الإسلام يرى أن الخليفة الذي يختاره الله تعالى حجةً على عباده ، ومبلغاً لرسالاته ، يجب أن يكون معصوماً من
[1] انظر مفتاح الفلاح في عمل اليوم والليل للشيخ البهائي باب صلاة الليل ص 333 - دار الأضواء بيروت . [2] السياسة الشرعية لابن تيمية ص 162 ط 4 دار المعرفة بيروت 1969 . [3] صحيح البخاري كتاب الفتن ج 4 ص 222 .
41
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 41