responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 220


هذه خلاصة فكرة البداء عند الإمامية فهل من شيء فيه يخالف أهل القبلة ، أو يناقض أصول التوحيد ؟ وهل هذا إلاّ محض العبودية وأساس الوحدانية لله تعالى ؟ ولا أجد فيما عرضناه ما يخالفه المسلمون أو يدينون بغير ذلك .
الفرق بين النسخ والبداء :
سيقترب معنى البداء بشكل أوضح حينما نتصور معنى النسخ ما هو ؟ وبذلك ستتقارب الفجوة بين الفريقين وسيجد من يقول بالنسخ من المسلمين قائلاً بالبداء لا محالة .
فالنسخ [1] هو ارتفاع الأمر الثابت في الشريعة المقدسة ، وذلك بارتفاع أمرهِ وزمانه ، وقد أجمع المسلمون على امكان النسخ وجوازه ، حيث أن كثيراً من أحكام الشرائع السابقة قد نُسخت بأحكام الشريعة الإسلامية ، وإن جملة من أحكام هذه الشريعة قد نُسخت بأحكام أخرى من هذه الشريعة نفسها ، كما في نسخ التوجه في الصلاة إلى بيت المقدس ، للتوجه إلى الكعبة المشرفة وهذا ما يقول به المسلمون جميعاً وهو قوع النسخ في الشريعة لا محالة .
أما البداء فهو النسخ في التكوينيات على ما أوضحناه سابقاً .
وبمعنى آخر أن النسخ نوعان ، نسخ في الأمور التشريعية ، وهو معنى النسخ المتعارف عند المسلمين ، ونسخ في الأمور التكوينية وهو معنى البداء . هذا ما تقول به الإمامية ، ويتنازع معها المسلمون على أمر قد



[1] راجع البيان في تفسير القرآن للسيد الخوئي مباحث النسخ وقد قدمها بصورة وافية ، ص 189 .

220

نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست