نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 208
هذه هي تطلعات الفلاسفة إلى شخصية المعصوم وقد قررها الإمامية ، بما يوافق العقل ويناغم الفطرة السليمة . العصمة كما وردت في الصحاح الستة ، وروايات أهل الحديث والتفسير : تكاثرت الروايات الواردة في وجوب تنزيه النبي عن الخطأ والسهو والنسيان ، ويمكن للمتتبع أن يجد من الأحاديث الصحيحة ما يُحتّم القول بعصمة النبي وكذا الإمام ، وقد أكّدَ أهل التفسير على القول بوجوب منع الخطأ والسهو على النبي ؛ ولا مجال في تأويلها بأن الخطأ والنسيان لا يحصلان في تبليغ الأحكام ، أما في غير ذلك فجائز عليه ، لكنا نقول إن ضرورة اطلاق عدم الجواز الوارد في الروايات المتواترة يستفاد منه المنع من جواز الخطأ مطلقاً وكذا القول في أوصيائه ( عليهم السلام ) ، وإليك ما ورد في الصحاح . 1 - صحيح مسلم : عن صفية بنت شيبة قالت : قالت عائشة خرج النبي من غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله فجاء الحسين فأدخله معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا [1] . 2 - صحيح الترمذي : عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : لما نزلت هذه الآية على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) في