responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 207


نفسه وذلك لا يجوز » [1] وعلى هذا فلا بد من القول بتنزيه النبي والإمام عن مطلق الذنب أياً كانت صفته وحجمه صغيرهُ أو كبيرهُ ، قبل البعثة وبعدها .
ما قرره الفلاسفة من وجوب العصمة :
لما كانت العصمة مسألة عقلية اشترك في القول بها مطلق العقلاء ، وقرره كل منهم بما استحسنه من وجوبها وحاجة الخلق إليها لتقرير العقل وتأييد الفطرة . ولا يخفى على الفيلسوف مدى الحاجة إلى حاكم معصوم منزه ليسود العدل والأمان في أوساط الناس ، وليضمن بذلك مدينته الفاضلة التي أنشدها أفلاطون من قبله ، وحدد صفات الحاكم الفاضل ، ومعالم ذاته بالصفات التالية : « رغبة ملحة لمعرفة الوجود الحقيقي - كراهية الباطل والتعلق بمحبة الحق - احتقار ملذات الجسد - عدم الاهتمام بالمال - سمو العقل والسماحة - الاتصاف بالعدالة واللطف - سرعة الفهم والذاكرة الجيدة » [2] ، ومن هذه الصفات الخيرة تلمح شخصية المعصوم التي حَلِمَ بها أفلاطون وزملاؤه من ذي قبل ، وللفارابي أُمنيهٌ في الحصول على شخصية الحاكم الفاضل فترتسمُ في مخيلته شخصية المعصوم ، لينصبهُ إماماً لمدينته الفاضلة بقوله في صفات الرئيس « بأنه متصلٌ بالعقل الفعال فيقترب بذلك من الله ولا يستطيع ذلك إلاّ الأقلون الذين لم يشغلهم عالم المادة عن عالم الروح ، فسعوا إلى اختراق حُجبُ الأرض وتطلعوا إلى اجتلاءِ نور السماء » [3] .



[1] الاقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد للشيخ الطوسي ص 190 مطبعة الخيام قم 1400 ه‌ .
[2] جمهورية أفلاطون المقدمة ص 18 دار المعارف بمصر .
[3] نظرية الإمامة عند الشيعة الاثنا عشرية ص 136 .

207

نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست