responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 201


< فهرس الموضوعات > العصمة بين الأشاعرة والمعتزلة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > العصمة عند المعتزلة < / فهرس الموضوعات > فيلزم تقديم المفضول على الفاضل وهو باطل » [1] .
على أن الإمام لو لم يكن معصوماً وجوّزنا عليه الخطأ لاحتاج إلى إمام آخر يصلحه ويسدده فيمنعه من ارتكاب الذنب واقتراف المعصية ، وهي نفس علة احتياج الأمة إلى إمام ، وهكذا كل إمام يحتاج إلى إمام غيره فيتسلسل ، وهو باطل ، لذا كان من باب اللطف على الله تعالى أن يكون النبي أو الإمام معصومين ، وللإمامية أدلة نقلية وعقلية كثيرة تطلب من مظانها .
العصمة بين الأشاعرة والمعتزلة :
لا يذهَبّنَ بك القول إن الإمامية تفردت بوجوب العصمة ، وهي من منكرات أقوالهم ومبتدعات مذهبهم ، بل إضافة إلى ما رأيت من موافقة العقل لهم ، فقد وافقهم أكثر المعتزلة وبعضٌ من متأخري الأشاعرة ، وجمعٌ من أهل الفلسفة ، قدمائهم ومحدثيهم ، وسنستعرض بعض ذلك في عُجالة من البحث والتحقيق .
العصمة عند المعتزلة :
وافقت المعتزلة قول الإمامية بوجوبِ العصمةِ ، لكن لا على اطلاقه بل خالفتهم في جواز ارتكاب الصغائر ما لم تكن هذه الصغائر منفّرةً أو دنيئة ، تتسافل فيها منزلته ، ويتصاغر قدره لدى الناس ، فقد صرّح بذلك ابن أبي الحديد المعتزلي في شرحه للنهج قائلاً « فالذي عليه أصحابنا من المعتزلة



[1] التنبيه بالمعلوم من البرهان على تنزيه المعصوم عن السهو والنسيان للحر العاملي ص 55 قم طبع 1401 .

201

نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست