نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 184
وحدود معينة جارية على قوانين حفظ الصحة ، ونرى أثرها بالوجدان من اختلاف الصحة وطول الأعمار وقصرها باختلاف كمية المعيشة والمكان الذي يعيش فيه أعدل شاهد وأصدق حاكم على ما قلنا » [1] على أن طول العمر بهذا القدر لم يكن بدعاً من القول حيث قالت أُمة من المسلمين بحياة الخضر وبقائه ونبوته وقد تطاولت عليه آلاف السنين . فابن عساكر أخرج عن ابن إسحاق قال حدثنا أصحابنا : إن آدم قد دعا الله أن يطيل عُمَر الذي يدفنه إلى يوم القيامة فلم يزل جسد آدم حتى كان الخضر ( عليه السلام ) هو الذي تولى دفنه فأنجز الله ما وعده فهو يحيا ما شاء الله له أن يحيا [2] . فإذن لم تكن الإمامية قد تفردت في القول بامكان طول العمر لحدود غير طبيعية ، ومن هنا أمكن القول بأنه « لا ينفرد الشيعة الاثني عشرية بمثل عقيدتهم في المهدي إذ يشاركهم المسلمون في عقائد نص عليها القرآن ولم تدع حجة لمرتاب » [3] . أخبار المهدي لدى الإمامية : نقلت لنا كتب الإمامية تراثاً مهدوياً هائلاً من الأخبار الصحيحة والصريحة ، وحرصت هذه الأخبار على طرح الفلسفة الإمامية لفكرة المهدي ، وتفاصيل خاصة ، بما يضمن ايضاحاً لأطروحة الإمامية
[1] المهدي - السيد صدر الدين الصدر ص 137 دار الزهراء - بيروت 1978 م . [2] الدر المنثور - للسيوطي ج 5 ص 234 . [3] نظرية الإمامة عند الشيعة الاثني عشرية - أحمد محمود صبحي ص 413 عن كتاب الإمام المنتظر .
184
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 184