responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 183


عليهم بأن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إنما استتر بعد أداء الأحكام وبيانها ولم يتطاول عليه العهد في الاستتار في غار حراء إلاّ مدة يسيرة جداً ، فردت الإمامية على لسان شيخ الطائفة ما نصه « أنه ليس الأمر على ما قالوه لأن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إنما استتر في الشِعب والغار بمكة وقبل الهجرة وما كان أدّى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جميع الشريعة فإن أكثر الأحكام ومعظم القرآن نزل بالمدينة فكيف ادعيتم أنه كان بعد الأداء ؟ . . فأما التفرقة بطول الغيبة وقصرها فغير صحيحة لأنه لا فرق في ذلك بين القصير المنقطع والممتد المتمادي ، لأنه إذا لم تكن في الاستتار لائمة على المستتر إذا أحوج إله جاز أن يتطاول بسبب الاستتار كما جاز أن يقصر زمانه » [1] .
ولم يُشكل على الإمامية بعدم امكان أن يعمّر الإنسان هذا العمر المتمادي لأكثر من ألف سنة ، حيث رُدَّ بأن العلم لا يعارض بقاء الإنسان مدة طويلة جداً فيما إذا أمكن للعلم أن يرفع ما يعرض على الإنسان من موت خلاياه بعروض بعض الأمراض وإمكانية بقاء الخلية الحيّة إلى ما شاء الله من السنين حيث يتصدى السيد صدر الدين الصدر وهو من علماء الإمامية للرد على عدم امكان بقاء الإنسان أكثر من العمر الطبيعي بقوله : « ولا اشكال في أن رعاية قوانين حفظ الصحة وما قرره الشرع والطب في معيشة الإنسان وتدرجه في الحياة لها دخل عظيم في صحة مزاجه وطول عمره وهكذا العكس ، ولذا نرى أن الوفيات في هذا الزمان في بعض الممالك أقل من السابق والمعمرين فيها أكثر من ذي قبل وما هو إلاّ لشدةِ مراعاة مقررات حفظ الصحة فعلاً أكثر من السابق ومن هنا أسست شركات مهمة تضمن حياة الإنسان إلى أمد معلوم ، وزمان معين تحت مقررات خاصة



[1] تلخيص الشافي للشيخ الطوسي ج 4 ص 316 .

183

نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست