نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 182
بالقبول والإيمان بذلك ؛ والحذر من تحكيم الرأي والتقليد الأعمى الذي يضر صاحبه ولا ينفعه لا في الدنيا ولا في الآخرة . . . » [1] . كما ذكر الشيخ محمد صديق حسن البخاري في كتابه الإذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة ما نصه : المهدي الموعود المنتظر الفاطمي هو أولها والأحاديث الواردة فيه على اختلاف رواياتها كثيرة جداً تبلغ حد التواتر . . » [2] . ثم ذكر أحمد بن محمد الصديق ما نصه « وقد كثر في الناس اليوم ممن يخفى عليه هذا التواتر ويجهله ويبعده عن صراط العلم جهله ، ويضله من ينكر ظهور المهدي وينفيه ويقطع بضعف الأحاديث الواردة فيه مع جهله بأسباب التضعيف وعدم ادراكه معنى الحديث الضعيف وتصور مبادئ هذا العلم الشريف وفراغ جرابه من أحاديث المهدي الغنية بتواترها عن البيان لحالها والتعريف ؛ وإنما استناده في انكاره مجرد ما ذكره ابن خلدون في بعض أحاديثه من العلل المزورة المكذوبة ولمز به ثقات رواتها من التجريحات الملفقة المقلوبة . . . » [3] هذا ما أردت أن أُقدّمهُ لك عزيز القارئ كنموذج من أمثال هذه الكتابات حتى لا تتكلف الرد ولا يشق عليك التحقيق بما ورد عن النبي وأجمعت عليه الأمة من حتمية فكرة المهدي وغير ذلك مماراة وعناد لا يستحق الوقوف عندها . هذا وتعتقد الإمامية أن اللطف في غيبته هو عينه في ظهوره ، ولا يضر طول غيبته أو قصرها ، ولا يُنقض
[1] المصدر نفسه . [2] الإذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة - الشيخ محمد صديق حسن البخاري ص 390 مطبعة المدني - القاهرة . [3] إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون - أحمد بن محمد الصديق 443 مطبعة الترقي الشام 1347 ه .
182
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 182