نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 163
حياة النبي تحركاً مشحوناً بالعاطفة حتى أحرج موقف أبيها أمام النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهي تنتصر إليه ، وأربك جميع الخطط السياسية وبرامج التغيير التي طمح لها أبو بكر في حياة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ليأخذ أدنى تأييد منه لصالحهِ ، وكان تسرع السيدة عائشة يسبق تحركات أبي بكر المبرمجة فتودي ببعض خططه وتطيح بأكثر برامجه ، وكان تصديها لعلي بن أبي طالب بحضرة النبي يُضعف موقف أبي بكر حتى يترك في نفس النبي ما يوجد على الكتلة التي كانت تنتمي إليها والمتمثلة بشيوخ الصحابة ، فكان أبو بكر يتدارك الموقف بالاعتذار إلى النبي أو ما يشبه ذلك ، فقد أخرج الحافظ أبي بكر الهيثمي عن النعمان بن بشير قال استأذن أبو بكر على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فسمع صوت عائشة وهي تقول إن علياً أحب إليك من أبي مرتين أو ثلاثاً قال فاستأذن أبو بكر فدخل فأهوى إليها فقال يا بنت فلانة لا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) [1] . فكانت قد تصورت أن علياً قد نافس أباها في حبه للنبي ، وقد غفلت أنه الوحي وإرادة السماء يتصرفان وليس للعاطفة والقرابة من شأن أو أثر في خلافة الله على أرضه ، وهو ما أدركه أبو بكر وباقي الأصحاب . الإمام السندي يرد على السيدة عائشة : ترك الموقف المتسرع الذي اتخذته عائشة من اعلانها لانتمائها السياسي والتزامها للمواقف الأخرى النافية للنصوص النبوية المتعهدة بتعيين الخليفة الشرعي ، كبوات أحرجت نفس المدرسة المنتمية إليها حتى حاولت هذه المدارس تهذيب نظراتها ، ومحاولة إصلاح الخلل الفكري الذي
[1] مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للحافظ الهيثمي ج 9 ص 127 .
163
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 163