responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 162


محسوبة ، فعمدت إلى التقليم المتعمد للحديث النبوي وبذلت جهدها في عمليات اخراج تحذف من خلالها مشاهد بعض الأحداث ، أو تلغي بعض الشخصيات الإسلامية انسجاماً مع الخط العام لمدرستها الفكرية ، فكانت تروي الحادثة مثلاً مع حذف متعمد لبعض الوقائع ؛ أو تلغي أدوار شخصية معينة ؛ كل ذلك من أجل اخراج الحديث مبوباً على أساس الخط الفكري الذي التزمته ، وإليك نموذجاً من هذه الروايات المبرمجة ضمن الحملة التي قادتها للمشاركة في التاريخ الإسلامي ولكن من أبوابه الخلفية ، وقد تصدى لها الصحابة ليصححوا ما ورد من أمثال هذه الأحاديث المبرمجة .
فقد روى البخاري عن عبيد الله بن مسعود أن عائشة زوج النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قالت لما ثقل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) واشتد به وجعه استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي ، فأذنَ له فخرج وهو بين الرجلين تخط رجلاه في الأرض بين عباس بن عبد المطلب وبين رجل آخر ، قال عبيد الله فأخبرت عبد الله بالذي قالت عائشة فقال لي عبد الله بن عباس هل تدري من الرجل الآخر الذي لم تُسمِّ عائشة ؟ قال قلت لا قال ابن عباس هو عليٌ [1] .
هكذا كان أسلوب الرواية المبرمج لدى عائشة يلغي الأحداث ما لم تنسجم مع مدرستها السياسية ، وإذا ضنّت على علي بن أبي طالب بفضيلة بسيطة فهل يرتجى منها أن تعترف بالنص على خلافته ؟ وهل ستسمح لها انتمائاتها السياسية أن تروي فضائل ابن أبي طالب وقد جرى بعضها بمحضرها وشهادتها ، أم ستسكت عن جملة منها إذا لم تلغِ وقوعها أو تغض النظر على الأقل عن كثير منها ؟ لقد كان تحرك السيدة عائشةَ في



[1] البخاري ج 3 ص 93 .

162

نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست