نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 148
على مورد واحد وهو استخلاف النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي في غزوة تبوك بحجة تركه في المدينة لحاجته إليه لأنه أولى من غيره في استخلافه على أهله ، ثم إن مغازي النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنافت على الثمانين كل ذلك لم يحتج فيها إلى استخلاف علي فكيف احتاجه في منصرفه إلى غزوة تبوك وحدها حتى يستخلفه على أهل بيته ؟ فإذا كانت حاجة النبي لأن يستخلف علياً في غزواته فهلا استخلفه في غزواته الأخرى ؟ وبعد أن أثبتنا إمامته في حياة النبي ، فإن بعد موته أولى ، لأن الناس إلى الحجة أحوج يبلغهم معالم دينهم وليس بعد النبي إلاّ الإمام ، فكانت الإمامة بعد النبوة أحوج إليها في التبليغ والانذار وقد فارق النبي أمته فهل تخلو الأرض من حجة على العباد ؟ ثم اثبات الإمامة والخلافة لعلي في زمن النبي مستمرة حتى بعد وفاته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) غير منقطعة بحال ، حيث يستفاد من اطلاق الحديث أن خلافته غير منقطعة ولم يقيدها ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى ما بعد وفاته بل أطلقها فكانت ثابتة حتى بعد وفاته ، فلا عبرة في اثبات موت هارون في حياة موسى لتنقطع خلافته ، بل موت النبي قبل علي هو أثبت لخلافته وأكمل في إمامته ، فإن الخليفة أكثر ما يحتاج إليه بعد موت من سيخلفه ، والنبي فارق الدنيا وقد خلفه من كان خليفته في حياته وناصره ووزيره ، كما كان هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعده . المناقشة الثالثة عشر : - في حديث الغدير احتل حديث الغدير مساحة واسعة من التراث النبوي الذي تكفّل في اثبات أحقية علي بن أبي طالب بالخلافة وقدّم حديث « من كنت مولاه »
148
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 148