نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 143
هذا ما استحسنه العيني في شرحه ورمى الحديث برأيه على عواهنه فكان به من الزاهدين ، وقلّده على ذلك القسطلاني في ارشاد الساري لشرح صحيح البخاري إلاّ إنه زاد عليه بقوله : وإنما خصه بهذه الخلافة الجزئية دون غيره لمكان القرابة فكان استخلافه في الأهل أولى من غيره [1] . وسأبدأ الحديث مع القسطلاني لمناقشة جديدة من قوله أن علياً استخلفه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في أهله أولى من غيره ، فما باله باستخلاف النبي لابن أم مكتوم على المدينة عند خروجه لغزوة أحد ، ومن بعده استخلف عتاب بن أسيد على مكة في غزوته لهوازن في حنين ألقرابة مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حتى يستخلف ابن أم مكتوم على المدينة ؟ ومثله عتاب بن أسيد ؟ وهل كان الاستخلاف في أهل النبي أم في أهل المدينة ؟ وهل كانت لخصوصيات القربى أثر في ترشيح خليفة النبي على المدينة ؟ وما الذي يربط ابن أم مكتوم أو عتاب بن أسيد برسول الله حتى حازا على خصوصية الاستخلاف في الأهل ؟ وهل كان الاستخلاف مشروطاً بشرط الآل والقربى ؟ ثم نعطف قولنا على استحسانات العيني وقد اجتهد مقابل نص رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فنقول : أن الاستثناء الذي ورد في الحديث دليل على عموم المنزلة التي تمتع بها هارون ، فإن الاستثناء دليل العموم كما هو معروف عنده وعند غيره ، فكانت من أهم منازل هارون في قوم موسى هي نبوته وخلافته في تبليغ أحكام الله تعالى وقد سأل موسى ربه أن يشرك أخيه في أمره فقال ( وأشركه في أمري ) والأمر هو التبليغ كما يقتضيه المقام ،
[1] ارشاد الساري لشرح صحيح البخاري ج 6 ص 117 دار الفكر بيروت الطبعة السادسة 1403 ه . ق .
143
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 143