نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 142
لقد أظهرت مدارس التثقيف المرتجل كبواتها الثقافية عند قراءتها لهذا الحديث ومحاولة تفسيره بما ينسجم والنظرة الأحادية للحديث النبوي الشريف وحاولت أنهاك الأمة عند قراءة ما ترتئيه من نظريات شاذة وفهم ساذج تفسر به هذا الحديث أو الأحاديث النبوية الأخرى . ففي تفسيره للحديث عمد العلامة العيني صاحب عمدة القاري في شرح صحيح البخاري إلى جر القارئ لقراءة تجربته في محاولة لتفسير حديث المنزلة وتوجيهه المؤسف كما يلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى : ومعناه أنت متصل بي ونازل مني منزلة هارون من موسى وفيه تشبيه ، ووجه التشبيه مبهم ، وبيّنه بقوله إلاّ أنه لا نبي بعدي بيّن أن اتصاله ليس من جهة النبوة فبقي الاتصال من جهة الخلافة لأنها تلي النبوة في المرتبة ثم إنها إما أن تكون في حياته أو بعد مماته فخرج بعد مماته لأن هارون مات قبل موسى ( عليه السلام ) ، فتبين أن يكون في حياته عند مسيره إلى غزوة تبوك لأن هذا القول من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان مخرجه إلى غزوة تبوك وقد خلف علياً على أهله وأمره بالإقامة فيهم ثم قال تعليقاً على هذا الحديث . . والحديث أخرجه مسلم في الفضائل . . وأخرجه النسائي في المناقب وابن ماجة في السنة . . قال الخطابي هذا إنما قاله لعلي حين خرج إلى تبوك ولم يستصحبه فقال أتخلفني مع الذرية فقال أما ترضى إلى آخره فضرب له المثل باستخلاف موسى هارون على بني إسرائيل حين خرج إلى الطور ولم يرد به الخلافة بعد الموت فإن المشبه به وهو هارون كانت وفاته قبل وفاة موسى عليه الصلاة والسلام وإنما كان خليفته في حياته في وقت خاص فليكن كذلك الأمر فيمن ضرب المثل به قوله أن تكون مني أي نازلاً مني منزلته والتاء زائدة وهذا تعلق به الرافضة في خلافة علي وقد مر تحقيق الكلام [1] .
[1] عمدة القاري على شرح صحيح البخاري المعروف بالعيني ج 8 ص 217 - 218 .
142
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 142