responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 132


رسول الله ، والنبي في ذلك اليوم المشهود يرتقي المنبر ليأمر أصحابه بسد أبوابهم إلاّ باب علي ، والمسجد يومئذ يغص بالصحابة ، فتشرأب الأعناق إلى علي ، ويرمون الآخرين بنظراتهم المتسائلة ، وفي ذلك اليوم المشهود أحسَّ النبي ما أصاب أصحابه من جهد وشدّة ، وهم ينفذون أمره بغلق أبوابهم ، ثم ينظرون إلى علي قد احتفظ بما خصه النبي به ، وحمزة عمه تذرفان عيناه وهي يقول ، أخرجت عمك وأسكنت ابن عمك ، وقد كان يوم عظيم قد شق على المسلمين فيه أمر النبي ، حتى اضطر أن يخاطبهم : إني لم أسد أبوابكم وما أنا أخرجتكم ثم أسكنت علياً ، إنما الله أمرني بذلك ، نعم ، فلولا أمر الله وإرادته ذلك ، لما أثار صاحب الخلق العظيم حفيظة أهله ومعرّةُ أصحابه .
أخرج ابن مردويه عن أبي الحمراء وحبه العرني قالا : أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن تسد الأبواب التي في المسجد ، فشق عليهم ، قال حبة إني لأنظر إلى حمزة بن عبد المطلب وهو تحت قطيفة حمراء وعيناه تذرفان وهو يقول أخرجت عمك وأبا بكر وعمر والعباس وأسكنت ابن عمك فقال رجل يومئذ ما يألو يرفع ابن عمه ، قال فعلم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قد شق عليهم فدعا الصلاة جامعة فلما اجتمعوا ، صعد المنبر فلم يسمع لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خطبة قط كان أبلغ منها تمجيداً وتوحيداً ، فلما فرغ قال يا أيها الناس ما أنا سددتها ولا أنا فتحتها ولا أنا أخرجتكم وأسكنته ثم قرأ ( والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحي يوحى ) [1] .
ولا يخفى أن الذين فتحوا أبوابهم على المسجد هم ثلةٌ منتخبة من وجوه الصحابة وشيوخها وكانت الحكمة قد اقتضت فتح أبوابهم على



[1] الدر المنثور للسيوطي ج 6 ص 122 المكتبة الإسلامية - طهران .

132

نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست