نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 133
مسجد رسول الله ثم سدها بعد حين ليعرف كل امرئ قدر نفسه . فرحم الله من عرف قدر نفسه ، هذا وسأزيدك عن هذه الملحمة النبوية ، ما يظهر لك حراجة الموقف وكرامة علي وتقديمه على غيره ، وكيف كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يتدارك ما تركته هذا الواقعة من أثر في نفوس المسلمين . عن زيد بن أرقم قال كان لنفر من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أبواب شارعة في المسجد قال ، فقال يوماً سدّوا هذه الأبواب إلاّ باب علي ، قال فتكلم أناس في ذلك ، قال فقام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فحمد الله وأثني عليه وقال : أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب إلاّ باب علي ، فقال فيه قائلكم وإني والله ما سددت شيئاً ولا فتحته ولكني أُمرت بشيء تبعته [1] . وعن عبد الله بن الرقيم الكتاني قال خرجنا إلى المدينة زمن الجمل فلقينا سعد بن مالك بها فقال أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بسد الأبواب الشارعة في المسجد وترك باب علي ، رواه أحمد وأبو يعلى والبزاز الطبراني في الأوسط وزاد ؛ قالوا يا رسول الله سددت أبوابنا كلها إلاّ باب علي قال ما أنا سددت أبوابكم ولكن الله سدها [2] . وعن علي بن أبي طالب قال أخذ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بيدي فقال أن موسى سأل ربه أن يظهر مسجده بهارون وإني سألت ربي يظهر مسجدي بك وبذريتك ، ثم أرسل إلى أبي بكر أن سد بابك فاسترجع ثم قال سمعاً وطاعة فسد بابه ثم أرسل إلى عمر ثم أرسل إلى العباس بمثل ذلك ثم قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ما أنا سددت أبوابكم وفتحت باب علي ولكن الله فتح باب علي وسد أبوابكم .
[1] مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي ح 9 ص 114 - 115 . [2] المصدر السابق .
133
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 133