responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 131


رسول الله جهداً في اظهار فضل خليفته وقد أمره الله ، إلقاءً لحجته على العباد لتكون الحجة لله على الناس .
تدخلت إرادة السماء في بناء شخصية الخليفة الشرعي الذي سيخلف رسول الله ، فقد حثّت المسلمين على متابعة ما يلقيه رسول الله وما يأمره به وهو في محافل المسلمين ونواديهم ليسجلوا ذلك في أذهانهم ويثبتوه في ذاكرتهم ، وقد ارتسمت في نفوسهم شخصية ذلك الخليفة القادم بعد غياب شخص النبي ، لذا كانت حياة علي حافلة بمكارم الله ورعاية رسوله ، والنبي ينتظر أوامر السماء في تسديد خليفته وتأييده ، وإلاّ ما الذي يعني أمر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يُسد جميع الأبواب إلاّ باب علي ، وقد اعتاد المسلمون من وجوه الصحابة أن يستدلوا على قربهم للنبي بفتح أبوابهم على مسجده ، وهي خصوصية لن ينالها إلاّ ذوي المنزلة من الصحابة وأهل القرب كما تصوره بعض المسلمين ، وإذا بهم يفاجؤون والنبي يعلن : أن سدّوا أبوابكم إلاّ بابي وباب علي ، وهي عملية ارتجت لها المدينة يومذاك وأخذت مأخذها من نفوس الصحابة وَوَجَدَ على النبي غير قليل من أهله وأصحابه وهم يرون النبي قد خص علياً بابقاء بابه ، والنبي أضناه ما رماه المرجفون المنافقون ، وأحزنه ما وجد عليه أهله وأصحابه ، وصارت المدينة تضطرب بأهلها والمسجد يموج بمن فيه وقد فقد جيرانه خصوصية أكرمها النبي لهم ، وهم يومئذ يفاخرون المسلمين لذلك ، والنزعة القبيلة لا زالت بَعدُ تأخذ مأخذها من نفوسهم ، والحسب والشرف لا يزالان يرهقان الأمة بالتكالب على أن تجد ما يميز أبناءها ليتفاضلون فيما بينهم ، أيهم قد تشرف في الأمر الفلاني ، فكيف بمن يخصه النبي على عامة المسلمين ليفتح بابه على مسجده الكريم ؟ لذا فإنك تجد أبواب هؤلاء الصحابة مشرعة على المسجد وهم يمتلئون عزاً وينتفخون فخراً ، وقد حظوا بشرف الإشراف على مسجد

131

نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست