responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 126


الصحيّة التي يقاس على أساسها سلامة إيمان المرء ومعرفة نفاقة .
إننا نستخلص من هذا الحديث ، أنا علياً حاز مرتبةً كما حازها النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فإن حب النبي دليل على سلامة إيمان المرء ، وبغضه علامة على نفاقه ، وهكذا تتبادل العلاقة بين الأمة وبين نبيها على ضوء حبها له أو بغضها إياه ، كما في حب علي تماماً يعرف إيمان المرء من نفاقه ، ومن ذلك أيضاً تعرف الأمة خليفة نبيها الذي صار حبه إيمان وبغضه نفاق .
المناقشة السادسة : - في أن علياً الصدّيق الأكبر تتوجت سني الصبا التي قضاها علي بن أبي طالب مع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، أن تلتحم روحية علي ( عليه السلام ) بروحية النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وذلك بعد أن تربى في بيت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وترعرع في ساحته المقدسة وطبيعي أن المقصود من التربية هذه ليست هي المصطلح المتعارف الذي يعني أن علياً قضى صباه مع النبي وقد تولى رعايته كما يتولى الأب رعاية ولده فحسب ، بل التربية النبوية لعلي كانت من نوع آخر ، وهو الانصهار في ذاته ووحدة كيانه ، فكان علي قد ذاب في النبي ذوبان روح ، وانصهار نفس ، لذا جاءت نتائج هذا الاتحاد الروحي مبكرة جداً ، فقد تلقي النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رسالة ربه وعليٌ إلى جانبه صدّقه وهو في سبع من السنين يدرج على وحي السماء ، وقد كان ابن عمه ، كفيله وحبيبه يناجي ربه ، ويتضرع إليه فصدّقة عليٌ فيما أوحى إليه ، وكيف لا وقد وُلِدَ عليٌ على فطرة التوحيد وروح العبودية لله تعالى والناس بعد لم يؤمنوا ما خلا خديجة أسلمت وهي أول النساء وعلي يومذاك غلام قد ناهز الحلم يصلُ جناح ابن عمه عند صلاته وخديجة من خلفهم يعبدون الله على سر ، كان علي الصديق الأكبر ، صدّقة حين كذّبه

126

نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست