نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 121
وعن أبي عمرو بن العلاء عن أبيه أن علي بن أبي طالب خطب الناس فقال : والله الذي لا إله إلاّ هو ما رزأت من فيئكم إلاّ هذه ، وأخرج قارورة من كم قميصه فقال أهداها إليَّ مولاي دهقان [1] . وعن سفيان الثوري عن عمرو بن قيس قال : قيل لعلي يا أمير المؤمنين لم ترقع قميصك ؟ قال يخشع القلب ويقتدي به المؤمن [2] . وعن علي بن الأرقم عن أبيه ، قال : رأيت علياً وهو يبيع سيفاً له في السوق ويقول من يشتري مني هذا السيف ، فوالذي خلق الحبة لطالما كشفت به الكرب عن وجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولو كان عندي ثمن إزار ما بعته [3] . هذه سلوكية الخليفة الإلهي يشارك الأمة في معاناتها وليكون كأحدها يلقنها دروس الحياة والترفع عما يشين ، ويأخذ بها إلى معارج السعادة ومراقي الكمال . إن حالات الانحراف الأخلاقي وعمليات السلب والسطو المسلح لن تنطلق من ذات الإنسان المنحرف وحده بل تشارك في ذلك عدة عوامل قبلية تُهيأه لسلوك هذا المسلك ، فسلوك الافراد ناشئ من البيئة التي فرض عليه هذا السلوك وطبيعي أن مؤثرات البيئة ومقومات وجودها ينشأ من سلوكية القيادة نفسها ، فلما كان الحاكم نفسه قد استأثر بحقوق الأمة وقد حرمت طبقة عريضة واسعة من الناس عن حقوقها دفعتها الحاجة إلى سلوكية الانحراف والشذوذ وذلك للحصول على حياة إن لم تكن كبذخ
[1] المصدر نفسه . [2] المصدر نفسه . [3] المصدر نفسه .
121
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 121