نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 61
الفصلُ الثّالث هل الخلفاء ، اثنا عشر خليفة ، ومن هم ؟ اتفق الفريقان على أن نص الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يثبت أن الخلفاء بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اثنا عشر خليفة ، إلاّ إنهم اختلفوا في تعيينهم ، فكلٌ رشح قائمة من الأسماء ، يعلن فيها أسماء خلفائه وكل يحاول من خلال دليله إثبات مدعاه . فالإمامية ، قالوا إن الأئمة بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اثنا عشر إماماً ، نُص عليهم بأسمائهم فالسابق ينص على اللاحق وهكذا ، وكلٌ نصَّ عليه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعيّنهُ ، وأهل السنة أقروا بالاثني عشر خليفة لكنهم وقعوا في خلاف عند ذكر أسمائهم فمنهم من ذكر بني أمية مع الخلفاء الراشدين ومنهم من أضاف إليهم بني العباس ، والآخر رشح بعضاً دون بعض ومنهم من استحسن هذا وأبعد ذاك ، لذا فإنك لن تجد اضطراباً وقع فيه البعض كما تجده في تعيين الاثني عشر خليفة ، وهذا مما يثير الشك في صحة الدعاوى التي ذكرت ، لأن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لن يوهم في كلامه أبداً وهو لن يتحدث عن مبهم مجهول ، فلو كان كذلك فما الفائدة من ذكره ؟ فالنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إنما أخبر بعدتهم ، إما أن يكون بمعنى الاخبار ، حيث إنه أخبر بأن عدد الخلفاء اثنا عشر خليفة وإمّا أن يكون بمعنى الأمر ، حيث أمر أن يتولى الخلافة من قريش دون غيرهم ، وكلا الفرضين يوجبان معرفة أسماء الخلفاء بعد ذكر عدتهم حتى يتبيّن من حال الحديث ما يبعث على الأمر أو النهي أو الإخبار . فأما الأمر بأن يكون الخلفاء من قريش فإنه يحتاج إلى ذكر أسمائهم
61
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 61