نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 62
بعد ذكر عدتهم ، لئلا يدخل فيهم غيرهم ، وأما إرادة النهي ، وهو عدم إرادة دخول غير هؤلاء المذكورين في ضمنهم ، وأما إرادة الإخبار ، فإن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذا أراد الاخبار عن شيء فإنه لن يخبر عن مبهم مجهول ، وها هي أخبار الفتن والملاحم بين يديك واضحة سهلة يستفاد منها ما يزيل الشبهة حين وقوع الفتن ويطرد الشك حين يطرأ في نفس المسلم ولم يجد من يعينه على تمييز الحق . وإلى هذا ذهب ابن حزم الأندلسي بقوله : هذه اللفظة لفظة الخبر ، فإن كان معناه الأمر فحرام أن يكون الأمر في غيرهم أبداً ، وإن كان معناه معنى الخبر كلفظه فلا شك في أن من لم يكن في قريش فلا أمر له وإن ادعاه ، فعلى كل حال فهذا خبر يوجب منع الأمر عمن سواهم [1] فالقول في عدتهم ، وهو عين القول في تعيين أسمائهم ليتم مطلوبه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . إذن فعلى هذا القول لا بد من معرفة أسمائهم وتعيينها والابتعاد عن الدوافع الأخرى في ترشيح هذا أو اقصاء ذاك . فقد ذكرت الإمامية أن عدتهم اثنا عشر إماماً ، أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم المهدي ( عج ) وهم : علي بن أبي طالب - الحسن بن علي - الحسين بن علي - علي بن الحسين - محمد بن علي الباقر - جعفر بن محمد الصادق - موسى بن جعفر الكاظم - علي بن موسى الرضا - محمد بن علي الجواد - علي بن محمد الهادي - الحسن بن علي العسكري - محمد بن الحسن الحجة المنتظر عليهم من الله آلاف التحية والسلام .