نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 33
الفصلُ الثّاني ما المقصود من لفظ « خليفة » الوارد في الحديث ؟ لما كان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مبيناً لأحكام الله تعالى ومفسراً لكتابه الكريم ، كان الخطاب النبوي موافقاً للخطاب القرآني ، وذلك تأكيداً لما ورد في كتاب الله تعالى وتبياناً للأمر الإلهي . فالنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مفسر لآيات ربه قد حرص - وهو سيد البلغاء - أن يصوغ حديثه صياغة قرآنية صرفة وضمن الدائرة القرآنية الكبرى والغنية بما تحتاج إليه مقتضيات التبليغ من أمر أو نهي ، بشارة أو إنذار ، بيان أو إخبار ، ولا يمكن أن يتغاير كلام الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مع كلام مرسِلهِ ، فإن طبيعة العقلاء قد تسالمت أن يكون الرسول ممثلاً عن مرسله في كل غاياته بما في ذلك كلامه من لفظ ومعنى ، وللرسول الحق أن يزيد في كلامه زيادة بيان وأن يتم من مقصوده ما يزيل الغموض والالتباس ، وهذه سيرة العقلاء طراً . لذا حرص النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يستخدم اللفظ القرآني بأحسن استخدام وأن يوظِف مفاهيم القرآن بما يعينه على أداء مهمة التبليغ . وعلى هذا فإن القارئ للحديث النبوي ، قراءة تفسير وتحليل يجب أن تكون نظرته للنص النبوي مبنية على أساس المفهوم القرآني ، وأن يستعين بمعرفة للألفاظ القرآنية للوصول إلى ما أراده النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وما عناه . وفي الحديث المشار إليه « الخلفاء من قريش » ورد لفظ « خليفة » فما المقصود به ، وما المراد منه ؟
33
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 33