نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 34
أما على التفسير اللغوي ففي مادة « خَلَفَ » : إن لفظ « خليفة » تعني السلطان الأعظم ويؤنث كالخليف خلائف وخلفاء وخلفة خلافة كان خليفته وبقي بعده ، كذا أورداه في تاج العروس وفي القاموس المحيط [1] وعليه في الصحاح ، وكذلك لسان العرب ، وبه قال جمعٌ من اللغويين . لكن المصطلح القرآني يفيد غير ذلك ، أي ليست الخلافة بالمفهوم اللغوي هي أن يخلف فلان فلاناً أي يأتي بعده لغيبته أو موته مطلقا دون تحديد لخصوصية معينة ، بل الخلافة التي أشار إليها القرآن الكريم وعليها كذلك الحديث الشريف هي خلافة إلهية تحتاج إلى جعل جاعل ، ومعنى ذلك أن الخلافة الإلهية هي تصيير تكويني وتصيير تشريعي ، ولنا على ذلك شواهد قرآنية نقدمها : 1 - قوله تعالى : ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ) [ البقرة : 30 ] . 2 - قوله تعالى : ( يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض ) [ ص : 26 ] . 3 - قوله تعالى : ( وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ) [ الأنعام : 165 ] . 4 - قوله تعالى : ( ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم ) [ يونس : 14 ] . 5 - قوله تعالى : ( فكذبوه فنجيناه ومن معه في الفلك وجعلنا خلائف ) [ يونس : 73 ] . 6 - قوله تعالى : ( هو الذي جعلكم خلائف في الأرض فمن كفر فعليه
[1] تاج العروس ج 6 ص 99 مادة خلف مكتبة الحياة - القاموس المحيط ج 3 ص 201 مادة خلف دار إحياء التراث العربي - بيروت .
34
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 34