responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 154


المناقشة الخامسة عشر : - في أن علياً وليٌّ لكل مؤمن بعد النبي - حرص النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على توفير كافة السبل المهمة لخلافة علي لبعد خصوصاً وقد اتخذت تلك الخلافة شرعيتها من القرآن قبلاً . وقد رأينا كيف كان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يهيأ أذهان الأمة لذلك ؛ عبر جهوده المبكرة في تعيين خليفته والنص عليه تلافياً للظروف الآتية التي كانت تلوح تباشيرها في أفق الحياة النبوية نفسها .
ولمّ لا ؟ وعلي في كل شيء محسود ، في طفولته ، وصباه ، وشبابه ، وكهولته ، بل حتى في طريقة استشهاده ! ! .
ومن هنا كان أسلوب التبليغ النبوي للخلافة غير مقتصر على اعلان اسم الخليفة فقط بل دعّمهُ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بتأكيدات استثنائية أودعتها الأمة في ذاكرتها ، وسجلها الموروث النبوي جهداً نبوياً ضخماً شارك في خلق الظروف السياسية والدينية الآتية ، لذا كانت المناسبات النبوية حافلة باعلان الخليفة الشرعي على الملأ العام من المسلمين ، على جماعة منهم ، على نفر قليل ، على فرد واحد ، كل ذلك من أجل تعدد الخطاب النبوي الموجه إلى العموم من المسلمين ، أو إلى كتلة منهم ، أو نموذج ، أو عيّنة ، اختارها النبي أو فرضتها ظروفها ليقرر اسم الخليفة الشرعي .
كان الخطاب النبوي ذا لهجات متعددة حافلة بالشعور الضخم الذي يكنّه النبي للخليفة الجديد ، فيكتسح كل الأمنيات السياسية أو الفردية التي كانت تراود عصبة من الناس ، أو طرفاً سياسياً يعمل في جنح الظلام على ترتيبات أمنية جديدة عند طروِّ ما يتطلب اتخاذه من اجراء ، لذا تطلّب الخطاب النبوي تشكيلات مختلفة تهدف للوصول إلى المقصود النبوي من نفوس الأمة لتكون مسلّمات بديهية لا تُبارح الذاكرة والوجدان ، بل لا تغادر

154

نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست