نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 155
حسابات أي مشروع تقدم عليه الأمة إلاّ وتجعله في مقدمة أولوياتها ، فإمّا أن تعمل على تمييعها وطرحها بأساليبها الخاصة ، وأما أن تحتضنها وتتبناها طريقة توصلها إلى مراقي الكمال . ولما تعددت مناسبات التنويه عن الخليفة الشرعي والاعلان عن اسمه ؛ تعددت معه صيغ الأحاديث فكان كل منها يؤكد الآخر ويترجمه إلى حقيقته المتوخاة ، فحديث المنزلة مثلاً أكد حديث المؤاخاة فقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى كان تأكيداً لقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنت أخي في الدنيا والآخرة [1] أو قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أما أنت يا علي فصفيي وأميني [2] . حتى جعل علياً يقول ذلك في حياة النبي ويعلنها صريحة أنه أخوه ووليه ، وهو ما أخرجه النسائي عن ابن عباس قال : أن علياً كان يقول في حياة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إن الله تعالى يقول ( أفإن ماتَ أو قُتل انقلبتم على أعقابكم ) والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله ، والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت أو أقتل والله إني لأخوه ووليه ووارثه وابن عمه فمن أحق به مني [3] . وقد أكد حديث المنزلة أيضاً في بدء ما أعلنه عن خلافة علي وهو البيان الأول الذي ألقاه على بني عبد المطلب أهله وخاصته وذلك إبّان البعثة حينما أراد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يعلن دعوته فأعلن معها خلافة ابن عمه في حينها على أسماعهم ؛ فارتكز في أذهانهم أن محمداً نبيّ وعلياً وصيه ووزيره ، وهو ما أخرجه النسائي عن ربيعة بن تاجد أن رجلاً قال لعلي : يا أمير المؤمنين بم ورثت ابن عمك دون عمك العباس ؟ قال جمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بني عبد المطلب فصنع لهم مداً من طعام فأكلوا حتى شبعوا وبقي الطعام كأنه لم يُمس أو لم يشرب ، فقال يا بني
[1] مصابيح السنة لأبي محمد البغوي ص 173 . [2] خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص 142 . [3] خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص 132 .
155
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 155