responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 150


الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يعتلي رحال الحجيج ليأخذ بيد علي بن أبي طالب فيقول من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فهو الأمر العظيم الذي يسمعه المسلمون فيسجلوه في ذاكرتهم لتضاف إلى الموروث النبوي الكريم .
المناقشة الرابعة عشر : - في أن النبي لا يؤدي عنه إلاّ علي قال الراغب في مفرداته : والخلافة النيابة عن الغير إما لغيبة المنوب عنه وإما لموته ، وإما لعجزه وإما لتشريف المستخلف ، وعلى هذا الوجه الأخير استخلف الله أولياءه في الأرض [1] .
ولما كانت مهمة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هي التبليغ لأحكام الله وسياسة العباد وفقاً لما اقتضته شريعة الإسلام ، ولما كان النبي مؤديا رسالة ربه هادياً ومبشراً ونذيراً ، فقد كان خليفته مثله فهو المبلغ لأحكام الله تعالى ، والسائس في عباد الله ، مؤدياً ما ألقاه الله تعالى على نبيه حافظاً لأحكام الله صائناً لحدوده ، لذا فإن لفظ خليفة يلازمه لفظ مؤدي بل يرادفه ولا يفارقه بحال .
وعلى هذا جاء حديث رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كما أخرجه الترمذي عن حبشي بن جنادة أنه قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : علي مني وأنا من علي ، ولا يؤدي عني إلاّ أنا أو علي [2] .
وعلى أي حال فقد وضّح النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن مهمة الخلافة هي أداء أحكام الله كما هي النبوة ، فإن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يؤدي ما أنزل إليه من الكتاب والخليفة



[1] المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني ص 156 .
[2] سنن الترمذي ج 5 ص 636 .

150

نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست