نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 136
النعم ، قيل وما هي قال تزوجه فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وسكناه المسجد مع رسول الله يحل له فيه ما يحل له ، والراية يوم خيبر [1] . لقد كان هذا الاحساس لدى عمر كباقي المسلمين يحرّك في ذاكرتهم فضائل علي وقربه يوم كان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ينوّه عن عظيم منزلته ويشير إلى خلافته سراً وعلانية . المناقشة العاشرة : - في حديث المؤاخاة حرص النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على ترتيب البنية الاجتماعية والإسلامية إبّان عهده المبكر للبعثة فعمِدَ إلى اتباع أسلوب التآخي بين المسلمين ليجعل في نفوسهم ما يضمن الإخاء والتفاني فيما بينهم ، وليمّتن أواصر الأخوة الإسلامية فيما بين المسلمين وذلك بالعمل على تركيز النزعة الإنسانية لدى الجماعة الإسلامية وتمتين صفة نكران الذات التي حظي بها مجتمع يافع تحيطه المجتمعات المشتركة القوية ، التي عمدت إلى إلى تضعيف مهمة البعثة باتباع أساليب البطش والتنكيل بالكتلة الإسلامية الفتية ، فقد عمل المجتمع المكي جاهداً على شل الحياة المعيشية وذلك بالمقاطعة الاقتصادية ، واستخدام الأساليب العابثة للتنكيل بمن اسلم فيفرض عليه أسلوب المقاطعة الحياتية ؛ فلا يُباع ولا يشترى منه ولا يزوج ولا يزار من قبل أهله وأصحابه ، وهكذا عمل المشركون على تضييق الخناق للاجهاز على الجماعة الإسلامية الفتية . لقد رأى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الرد على أسلوب المقاطعة هذه ؛ باتباع أسلوب
[1] المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري ج 3 ص 125 دار المعرفة بيروت .
136
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 136