responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 130


كانت المناجاة ملحمة خالدة صامتة تعني الشيء الكثير الذي عرفه الأصحاب ، والأشياء الأكثر التي خفيت حيث لا يعلمها إلاّ الله .
والمناجاة ، أن يختلي الإنسان مع من يريد بعيداً عن أنظار الآخرين ، لكن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حرص أن تكون بعض مناجاته أمام أعين الصحابة وفي غير مسمع منهم ، فإذا اطلعوا عليه قال المرجفون ما يتحسبه منهم في علي ، ويسمعوا ما اعتادوا منه في علي ، فيقابل ما أرجفوه بقوله تعالى : ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحي يوحى ) .
إنه المهمة الصعبة التي كان يلقيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى ابن عمه فيستقبلها ، إنما هي انعكاس لما أراده الله تعالى أن يُلقى ، فهي معادلة فريدة اذن ، فالاستعداد طرفها الكبير ، والالقاء طرفها الأكبر ، معادلة لا يعرف أسرارها ولا يدرك أطرافها إلاّ من امتحن الله قلبه بالإيمان .
قالت أم سلمة والذي أحلف به أن كان علي لأقرب الناس عهداً برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، قالت عدنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) غداة بعد غداة يقول جاء علي مراراً ، قالت وأظنه كان بعثه في حاجة ، قالت فجاء بعد فظننت أن له حاجة فخرجنا من البيت فقعدنا عند البيت وكنت من أدناهم إلى الباب فأكب عليه علي فجعل يسارّه ويناجيه ثم قبض ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من يومه ذلك ، وكان أقرب الناس به عهداً [1] .
المناقشة الثامنة : - سد النبي جميع الأبواب إلاّ باب علي - عمد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى التنويه عن فضل علي في كل مناسبة ، وكان تحركه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ضمن الخطة الإلهية لإيجاد الخلافة الشرعية بعده ، ولم يئلُ



[1] مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي ج 9 ص 112 .

130

نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست