responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 119


عند ذاك فبادر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى محاولته الأخيرة فعقد الراية لعلي بن أبي طالب وكان ذلك اليوم تتويجاً لعلي بالامارة حيث اعترف الخليفة الثاني بأني ما أحببت الامارة إلاّ يومئذ ، فلو لم تكن امارة في مفهوم المسلمين لما كان عمر أن ينوّه إلى حبه لهذه الامارة إلاّ في هذا اليوم العصيب ؛ وكان ذلك من أوضح مصاديق اللياقة لخلافة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقد تطاول الناس لعلي وهو يفتح حصون خيبر فارتكز في أذهانهم منذ ذلك اليوم أنه أفضل القوم وأكملهم .
المناقشة الثالثة : في زهد علي ( عليه السلام ) :
حرص النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يكون خليفته أزهد أهل زمانه ، فالخلافة في نظره الشريف هي مهمة تربوية يتولى بها الخليفة تربية الأمة وتأديبها بالخلق الإسلامي الذي حث عليه وارتضاه لأمته ، ولما كان خلقه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الزهد والترفع عن مترفات الحياة ولذائذها كان على خليفته أن يكون مثله وأن يسلك مسلكه ، ولما كان علي بن أبي طالب قد تأدب بأدب النبي وترعرع في ساحته المقدسة حذى حذو الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في جشوبة العيش وشظف الحياة فكان ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يعيش حياة أضعف المسلمين ويسلك سلوك أحوجهم كذا كان علي بن أبي طالب منتهجاً نهج الرسول في مشاركة المستضعفين حياتهم منذ ملازمته النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حيث روّض نفسه أن تقنع بما قسم الله تعالى لها من الرزق ولا تزيغ نفسه إلى غير حقه وقد تَرجَم ذلك عند خلافته فنقلت الأخبار زهده وترفعه عن غير حقه .
ففي رواية البخاري أن علياً اضطجع في المسجد وقد سقط ردائه وخلص التراب إلى ظهره ، هو مصداق من مصاديق سلوكيته في حياته البسيطة حيث رضي أن يفترش التراب وهو ابن عم رسول الله وصهره

119

نام کتاب : عقائد الإمامية برواية الصحاح الستة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست