نام کتاب : عصمة الأنبياء في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 256
أو لا ؟ على أقوال نلفت نظر القارئ إليها : 1 . لم يكن متعبّداً بشرع أصلاً . نسب ذلك إلى أبي الحسن البصري . 2 . التوقف وعدم الجنوح إلى واحد من الأقوال . ذهب إليه القاضي عبد الجبار والغزالي ، وهو خيرة السيد المرتضى في ذريعته . 3 . إنّه كان يتعبّد بشريعة من قبله مردّدة بين كونها شريعة نوح أو إبراهيم أو موسى ، أو المسيح بن مريم ( عليهما السلام ) . 4 . كان يتعبّد بما ثبت أنّه شرع . 5 . كان يعمل في عباداته وطاعته بما يوحى إليه سواء أكان مطابقاً لشرع من قبله أم لا . 6 . إنّه كان يعمل بشرع نفسه . والأخير هو الظاهر من الشيخ الطوسي في عدته قال : عندنا أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يكن متعبداً بشريعة من تقدّمه من الأنبياء لا قبل النبوة ولا بعدها ، وانّ جميع ما تعبّد به كان شرعاً له ، ويقول أصحابنا : إنّه كان قبل البعثة يوحى إليه بأشياء تخصه ، وكان يعمل بالوحي لا اتّباعاً بشريعة . ( 1 ) وما ذكره أخيراً ينطبق على القول السادس ، والأقوال الثلاثة الأخيرة متقاربة ، وإليك دراستها واحداً بعد آخر ببيان مقدمة :
1 . راجع للوقوف على الأقوال : الذريعة : 2 / 595 ، وذكر أقوالاً ثلاثة ؛ وعدّة الشيخ الطوسي : 2 / 60 ، وذكر الأقوال مسهبة ؛ البحار : 18 / 271 ، ونقل الأقوال عن شرح العلاّمة لمختصر الحاجبي ؛ والمعارج للمحقّق الحلي : 60 ؛ المبادئ للعلاّمة الحلي : 30 ؛ القوانين للمحقّق القمّي : 1 / 494 .
256
نام کتاب : عصمة الأنبياء في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 256