responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصمة الأنبياء في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 255


2 . روى ابن سعد في طبقاته : أنّ بحيرا الراهب قال للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
يا غلام أسألك بحق اللات والعزى ألاّ أخبرتني عمّا أسألك ؟ فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « لا تسألني باللات والعزى ، فوالله ما أبغضت شيئاً بغضهما » ، قال : بالله إلاّ أخبرتني عمّا أسألك عنه ؟ قال : « سلني عمّا بدا لك . . . » . ( 1 ) 3 . روى ابن سعد في طبقاته : عند ذكر خروج النبي إلى الشام للتجارة بأموال خديجة مع غلامها « ميسرة » : إنّ محمداً باع سلعته فوقع بينه ورجل تلاح ، فقال له الرجل : احلف باللات والعزى ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « ما حلفت بهما قط ، وانّي لأمرُّ فأعرض عنهما » فقال الرجل : القول قولك ، ثم قال لميسرة : يا ميسرة هذا والله نبي . ( 2 ) وممّا يشهد على توحيده أنّه لم ير قط مائلاً عن الحق ، ساجداً لوثن أو متوسّلاً به ، بل كان يتحنّث في كل سنة في غار حراء في بعض الشهور ، فوافاه جبرئيل ( عليه الصلاة والسلام ) في بعض تلك المواقف وبشّره بالرسالة وخلع عليه كساء النبوة .
وهذه الوقائع التاريخية أصدق دليل على إيمانه ، ولأجل اتفاق المسلمين على ذلك نطوي بساط البحث ونركّزه على بيان الشريعة التي كان عليها قبل بعثته ، وهذا هو الذي بحث عنه المتكلمون والأُصوليون بإسهاب .
الشريعة التي كان يعمل بها النبيُّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اختلف الباحثون في أنّ النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هل كان متعبّداً بشرع قبل بعثته


1 . الطبقات الكبري : 1 / 154 ؛ السيرة النبوية : 1 / 182 . 2 . الطبقات الكبرى : 1 / 156 .

255

نام کتاب : عصمة الأنبياء في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست