نام کتاب : عصمة الأنبياء في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 168
« التسوّر » : الارتقاء إلى أعلى السور ، وهو ما كان حائطاً ، « كالتسنم » بمعنى الارتقاء إلى أسنام البعير ، و « التذري » بمعنى الارتقاء إلى ذروة الجبال ، والمراد من المحراب في الآية الغرفة . « الفزع » : إنقباض ونفار يعتري الإنسان من الشيء المخيف ، وهو من جنس الجزع . « الشطط » : الجور . « النعجة » : الأُنثى من الضأن . والمراد من قوله : « اكفلنيها » : اجعلها في كفالتي وتحت سلطتي ، ومن قوله « عزني في الخطاب » : إنّه غلبني فيه . هذا كله راجع إلى توضيح مفردات الآية . 2 . إيضاح القصة كان داود ( عليه السلام ) جالساً في غرفته إذ دخل عليه شخصان بغير إذنه ، وكانا أخوين يملك أحدهما تسعاً وتسعين نعجة ويملك الآخر نعجة واحدة ، وطلب الأوّل من أخيه أن يعطيه النعجة التي تحت يده ، مدعياً كونه محقاً فيما يقترحه على أخيه ، وقد ألقى صاحب النعجة الواحدة كلامه على وجه هيّج رحمة النبي داود وعطفه . فقضى ( عليه السلام ) طبقاً لكلام المدعي من دون الاستماع إلى كلام المدعى عليه ، وقال : ( لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه ) . ولما تنبّه أنّ ما صدر منه كان غير لائق بساحته ، وانّ رفع الشكوى إليه كان فتنة وامتحاناً منه سبحانه بالنسبة إليه ( فاستغفر ربّه وخر راكعاً وأناب ) .
168
نام کتاب : عصمة الأنبياء في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 168