responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الشيعة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 71


فأعْفِنِي منه ! فعافاه ، وقال : أنشدني شعراً أستحسنه ، فقال : إني لقليل الرواية للأشعار ، فقال : لا بد أن تنشدني فأنشده :
< شعر > باتوا على قُلَل الأجْبَال تحرسهم * غُلْبُ الرجال فما أغنتهمُ القُلَلُ واستنزلوا بعد عزّ عن معاقلهم * فأودعوا حُفَراً ، يا بئس ما نزلوا ناداهمُ صارخ من بعد ما قبروا * أين الأسرة والتيجان والحلل ؟
أين الوجوه التي كانت مُنَعَّمة * من دونها تضرب الأستار والكِلَلُ فأفصح القبر عنهم حين ساءلهم * تلك الوجوه عليها الدود يقتتلُ قد طالما أكلوا دهراً وما شربوا * فأصبحوا بعد طول الأكل قد أكِلُوا وطالما عمروا دوراً لتحصنهم * ففارقوا الدور والأهلين وانتقلوا وطالما كنزوا الأموال وادَّخروا * فخلفوها على الأعداء وارتحلوا أضحت مَنَازِلُهم قفْراً مُعَطلة * وساكنوها إلى الأجداث قد رحلوا < / شعر > قال فأشفق كل من حضر على عَلِيٍّ ، وظن أن بادرة تبدر منه إليه ، قال : واللّه لقد بكى المتوكل بكاءً طويلًا حتى بلت دموعه لحيته ، وبكى مَنْ حضره ! ثم أمر برفع الشراب ثم قال له : يا أبا الحسن أعليك دَيْنٌ ؟ قال : نعم أربعة آلاف دينار فأمر بدفعها إليه ، ورده إلى منزله من ساعته مكرماً » ! و مآثر الإنافة في محاسن الخلافة : 1 / 232 ، وتاريخ أبي الفداء / 233 ، وحياة الحيوان / 553 ، وكلها مصادر سنية .
وقال في مآثر الإنافة في محاسن الخلافة : 1 / 230 ، عن المتوكل : « وحظيَ في زمانه أهل الأدب ، إلا أنه كان شديد البغض لعليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه ولأهل بيته على خلاف ما كان عليه المأمون . وكان من جملة ندمائه عبادة المخنث . وكان يشد على بطنه مخدة تحت ثيابه ويكشف رأسه وهو أصلع ويرقص ويقول : قد

71

نام کتاب : عصر الشيعة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست