responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الشيعة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 70


فيه ، فلما وافى موسى تلقاه أبو الحسن في قنطرة وصيف ، وهو موضع يتلقى فيه القادمون ، فسلم عليه ووفاه حقه ثم قال له : إن هذا الرجل قد أحضرك ليهتكك ويضع منك ، فلا تقر له أنك شربت نبيذاً قط ، فقال له موسى : فإذا كان دعاني لهذا فما حيلتي ؟ قال : فلا تضع من قدرك ولا تفعل فإنما أراد هتكك فأبى عليه فكرر عليه ، فلما رأى أنه لا يجيب قال : أما إن هذا مجلس لا تجتمع أنت وهو عليه أبداً ! فأقام ثلاث سنين يبكر كل يوم فيقال له : قد تشاغل اليوم فرح فيروح ، فيقال : قد سكر فبكر فيبكر ، فيقال : شرب دواء ! فما زال على هذا ثلاث سنين حتى قتل المتوكل ولم يجتمع معه عليه » ! ( الكافي : 1 / 502 ) .
وداهم المتوكل بيت الإمام ( عليه السلام ) في سامراء وأراد به شراً ، فدفع الله شره عنه قال المسعودي في مروج الذهب : 2 / 78 : « وقد كان سُعِيَ بأبي الحسن علي بن محمد إلى المتوكل ، وقيل له إن في منزله سلاحاً وكتباً وغيرها من شيعته ، فوجه إليه ليلاً من الأتراك وغيرهم مَنْ هجم عليه في منزله على غفلة ممن في داره ، فوجده في بيت وحده مغلق عليه وعليه مِدْرَعة من شَعَرٍ ، ولا بساط في البيت إلا الرمل والحصى ، وعلى رأسه مِلحَفة من الصوف متوجهاً إلى ربه يترنم بآيات من القرآن في الوعد والوعيد ، فأخذ على ما وجد عليه وحمل إلى المتوكل في جَوْفِ الليل ، فمثل بين يديه والمتوكل يشرب وفي يده كأس ، فلما رآه أعْظَمه وأجلسه إلى جَنبِه ولم يكن في منزله شئ مما قيل فيه ، ولا حالة يتعلل عليها بها فناوله المتوكل الكأس الذي في يده ، فقال : يا أمير المؤمنين ما خامر لحمي ودمي قط ،

70

نام کتاب : عصر الشيعة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست