responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الشيعة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 69


أصحابه ، فقال لي : والله لئن سقط من رأس هذا الرجل شعرة لا يكون الطالب بها غيري ! فتعجبت من قولهما ، وعرفت المتوكل ما وقفت عليه من أمره ، وسمعته من الثناء فأحسن جائزته ، وأظهر بره وتكرمته » .
أقول : إسحاق بن إبراهيم الطاهري من الأمراء وقادة الجيش عند العباسيين وكان والي بغداد من قبل المتوكل ، والطاهري نسبة إلى طاهر بن الحسين ، وهو قائد جيش المأمون الذي دخل إلى بغداد وقتل أخاه الأمين !
ووصيف التركي من كبار قادة الجيش العباسي في سامراء ، وكان كفيل المستعين الذي صار خليفة . ( تاريخ الطبري : 7 / 433 ) . فكلاهما من أركان الدولة العباسية ، ومع ذلك لهما اعتقاد ديني بالإمام الهادي ( عليه السلام ) !
ورغم مراقبة المتوكل وتضييقه على الإمام ( عليه السلام ) كانت له مكانة وهيبة في سامراء ومنزلة خاصة في نفوس رجال القصر وعائلة المتوكل ، حتى أن والدة المتوكل كانت تنذر له النذور لقضاء حوائجها ، وابنه المنتصر صار من شيعته .
وقد حاول المتوكل أن يشوه صورة الإمام ( عليه السلام ) ويجبره على مشاركته في شرب الخمر فلم يستطع : « كان المتوكل يقول : ويحكم قد أعياني أمر ابن الرضا ، أبى أن يشرب معي أو ينادمني أو أجد منه فرصة في هذا ! فقالوا له : فإن لم تجد منه فهذا أخوه موسى قصاف عزاف ، يأكل ويشرب ويتعشق . قال : إبعثوا إليه فجيئوا به حتى نموه به على الناس ونقول ابن الرضا ! فكتب إليه وأشخص مكرماً وتلقاه جميع بني هاشم والقواد والناس على أنه إذا وافى أقطعه قطيعة وبنى له فيها ، وحول الخمارين والقيان إليه ووصله وبره وجعل له منزلاً سَرِياً حتى يزوره هو

69

نام کتاب : عصر الشيعة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست