5 - غير الشيعة وغير المسلمين قد يدخلون الجنة تحصر بعض المذاهب دخول الجنة بأتباعها ، بينما يعتقد الشيعة أن الله تعالى يحاسب كل إنسان على قدر ما آتاه من العقل والمعرفة والقدرات : لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلا مَا آتَاهَا . . لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ . وبهذا الميزان يحاسب الخلق يوم القيامة ، كلٌّ حسب مستوى عقله ومعرفته وما وصله من هدى ربه . فلا يُجعل العالم كالجاهل ، ولا المقصر كالقاصر ، ولا من عرف الحق وجحده ، كالذي لم يعرفه وتصور أن رأيه صحيح وعمله صحيح . ولا يُجعل من أذنب في حق نفسه أو حق ربه ، كمن أذنب في حق الناس وظلمهم . . إلى آخر قوانين العدل الإلهي المفصلة الدقيقة . ولذا ورد في دعاء أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الذي علمه لكميل بن زياد ( رحمه الله ) أن الخلود في النار للمعاندين الجاحدين للحق . ( مصباح المتهجد / 848 ) . وعليه فقد يدخل الشيعي النار إذا كان ظالماً مجرماً ، فلا يتوفق لأن يموت على ولاية النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأهل بيته ( عليهم السلام ) ، فتسلب منه لمعاصيه . وقد يدخل غيره الجنة إذا لم يبلغه الهدى ولم يجحده ، لكنه عمل بما وصل إليه عقله وإدراكه ! قال الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) : « إن لله على الناس حجتين : حجة ظاهرة وحجة باطنة ، فأما الظاهرة فالرسل والأنبياء والأئمة ( عليهم السلام ) ، وأما الباطنة فالعقول » . ( الكافي : 1 / 16 ) .