وكان أكد عليه يوم فتح مكة ! لذلك كان الحل برأي قريش مواصلة العمل لقتل محمد ( صلى الله عليه وآله ) ! ومنعه من إعلان عليٍّ خليفة ، حتى بالتشويش على كلامه ، والقول للناس إنه لم يقل ، وتهديده بإعلان الردة عندما يلزم ذلك ! 33 - بشرهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالأئمة الاثني عشر في حجة الوداع : روى السنة بشارة النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالأئمة الربانيين الاثني عشر ( عليهم السلام ) ، لكنهم زعموا أن هويتهم خفيت عليهم ، وأنهم لم يسألوا النبي ( صلى الله عليه وآله ) عنهم ! ثم كرر النبي ( صلى الله عليه وآله ) البشارة بهم في المدينة ، فزعموا أنهم لم يفهموا ماذا قال ! ولم يسألوه عنهم ! وفي سنن أبي داود : 2 / 309 : « قال : فكبر الناس وضجوا ، ثم قال كلمة خفية ، قلت لأبي : يا أبة ما قال ؟ قال : كلهم من قريش » وفي مسند أحمد : 5 / 93 ، و 98 : « وضج الناس . . ثم لغط القوم وتكلموا فلم أفهم قوله بعد كلهم . . . ثم قال كلمة أصَمَّنِيها الناس ، فقلت لأبي : ما قال ؟ قال : كلهم من قريش » . وقد بحثنا أكاذيبهم في كتاب آيات الغدير . 34 - واعلن علياً أولهم ورفع بيده في الغدير : خطب النبي ( صلى الله عليه وآله ) خطبة سادسة في عودته من حجة الوداع في غدير خم وأخذ بيد علي ( عليه السلام ) وأعلنه الإمام الأول من الاثني عشر ( عليهم السلام ) ، وأطلق قوله المشهور : من كنت مولاه فعلي مولاه . قال ( صلى الله عليه وآله ) : « أيها الناس : إني أوشك أن أدعى فأجيب فما أنتم قائلون ؟ فقالوا : نشهد أنك قد بلغت ونصحت . فقال : أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وأن الجنة حقٌ وأن النار حقٌ وأن البعث