حق ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال ( صلى الله عليه وآله ) : أنا لكم فرط وأنتم واردون عليَّ الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ، فلا تقدموهم فتهلكوا ولا تتخلفوا عنهم فتضلوا ، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم . أيها الناس : ألستم تعلمون أن الله عز وجل مولاي وأنا مولى المؤمنين وأني أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال : قم يا علي ، فقام علي عن يمين النبي ( صلى الله عليه وآله ) فأخذ بيده ورفعها حتى بان بياض إبطيهما ، وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه . اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره واخذل من خذله ، وأدر الحق معه حيث دار . فقام أحدهم فسأله وقال : يا رسول الله ولاؤه كماذا ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ولاؤه كولائي من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه » ! وأمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) المسلمين بتهنئة علي ( عليه السلام ) فقم عمر بن الخطاب فقال له : بخٍ بخٍ لك يا بن أبي طالب ، أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ! ( راجع كتاب آيات الغدير ) . 35 - نزلت في الغدير ثلاث آيات في فضل علي ( عليه السلام ) : نزلت في يوم الغدير ثلاث آيات ، أولها قوله تعالى : يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ . ( المائدة : 67 ) . والثانية : قوله تعالى : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِينًا . ( المائدة : 3 ) نزلت بعد أن خطب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ونصب علياً ( عليه السلام ) خليفته .