تعالى بطاعتهم ، وأنهم الشهداء على الناس ، وأنهم أبواب الله ، والسبيل إليه ، والأدلاء عليه . وأنهم عيبة علمه ، وتراجمة وحيه ، وأركان توحيده ، وأنهم معصومون من الخطأ والزلل ، وأنهم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ، وأن لهم المعجزات والدلائل ، وأنهم أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء ، وأن مثلهم في هذه الأمة كسفينة نوح أو كباب حطة ، وأنهم عباد الله المكرمون ، الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون . ونعتقد فيهم أن حبهم إيمان وبغضهم كفر ، وأن أمرهم أمر الله تعالى ، ونهيهم نهي الله تعالى ، وطاعتهم طاعة الله تعالى ، ووليهم ولي الله تعالى ، وعدوهم عدو الله تعالى ، ومعصيتهم معصية الله تعالى . ونعتقد أن الأرض لا تخلو من حجة لله على خلقه ، إما ظاهر مشهور ، أو خائف مغمور . ونعتقد أن حجة الله في أرضه وخليفته على عباده في زماننا هذا ، هو القائم المنتظر محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، وأنه هو الذي أخبر به النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن الله عز وجل باسمه ونسبه ، وأنه هو الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ، وأنه هو الذي يظهر الله به دينه على الدين كله ولو كره المشركون ، وأنه هو الذي يفتح الله على يديه مشارق الأرض ومغاربها ، حتى لا يبقى في الأرض مكان إلا نودي فيه بالأذان ، ويكون الدين كله لله تعالى وأنه هو المهدي الذي أخبر به النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه إذا خرج نزل عيسى بن مريم فصلى خلفه ، ويكون المصلي إذا صلى خلفه كمن كان مصلياً خلف رسول الله ( صلى الله عليه وآله )