أما قادة الحركات التي تعمل لإعادة الخلافة ، فهم لا يؤمنون بالشورى أبداً ، بل يدعون المسلمين لطاعة قائدهم ، ويعملون لفرضه بالقوة أميراً وخليفة ! 5 - ينبغي التنبيه إلى أن الإمامة الربانية منحصرة عندنا بالاثني عشر إماماً ( عليهم السلام ) وهم الذين بشر بهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) وخاتمهم المهدي الغائب الموعود ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) . ولا يمكن للأمة أن تنصب إماماً لأن العصمة صفة خفية لا يعرفها إلا الله تعالى . أما حكم الناس في عصر غيبة الإمام ( عليه السلام ) وحتى يبعثه الله تعالى ، ففيه رأيان فقهيان في مذهبنا : أولهما : أنه حقٌّ للفقيه الجامع للشروط وهو المعروف باسم ولاية الفقيه . وثانيهما : أن الحكم متروك للناس يختارون بالانتخاب شكل الحكم ، وشخص الحاكم . ودور الفقهاء إنما هو التوجيه العام ، وليس ممارسة السلطة . 2 - إعتقادنا بإمامة الأئمة الاثني عشر ( عليهم السلام ) « عن ابن عباس قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : أنا وعليٌّ والحسنُ والحسينُ وتسعةٌ وُلْدِ الحسين ، مطهرون معصومون » . ( كمال الدين / 280 ، وكفاية الأثر / 19 ) . قال الصدوق ( قدس سره ) : « واعتقادنا أن حجج الله تعالى على خلقه بعد نبيه محمد ( صلى الله عليه وآله ) الأئمة الإثنا عشر : أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، ثم الحسن ، ثم الحسين ، ثم علي بن الحسين ، ثم محمد بن علي ، ثم جعفر بن محمد ، ثم موسى بن جعفر ، ثم علي بن موسى ، ثم محمد بن علي ، ثم علي بن محمد ، ثم الحسن بن علي ، ثم محمد بن الحسن الحجة القائم صاحب الزمان خليفة الله في أرضه . صلوات الله عليهم أجمعين . واعتقادنا فيهم : أنهم أولوا الأمر الذين أمر الله