< فهرس الموضوعات > الفصل الحادي عشر : اعتقادنا بالإمامة بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) < / فهرس الموضوعات > الفصل الحادي عشر : اعتقادنا بالإمامة بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) < فهرس الموضوعات > 1 - تعريف الإمامة وتعدد المذاهب فيها < / فهرس الموضوعات > 1 - تعريف الإمامة وتعدد المذاهب فيها الإمامة في عقيدتنا منصب رباني ، فهي من مختصات الله تعالى كالنبوة . بل تدل آيات القرآن على أنها منصب فوق النبوة ، وإن لم يكن فيها وحي نبوة ! فقد بعث الله إبراهيم ( عليه السلام ) نبياً ، ثم اصطفاه خليلاً ، ثم امتحنه بكلمات فلما نجح في امتحانه جعله للناس إماماً ! قال عز وجل : وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ . أما حق الحكم للمسلمين والعالم فهو واحد من حقوق صاحب هذا المنصب ! وعلى ضوء هذا ، فالإمامة درجة ربانية تعني القدوة الكامل لكل الأجيال ، وقد بلغها بعض الأنبياء ، وليس كلهم ( عليهم السلام ) . كما أن الرسل من مجموع مئة وأربع وعشرين ألف نبي ( عليهم السلام ) هم ثلاث مئة وستون فقط ، وخلفاء الله من مجموع الرسل قلة أيضاً ، وليس كل رسول خليفة . أما نبينا ( صلى الله عليه وآله ) وأئمتنا ( عليهم السلام ) فهم أئمة وخلفاء الله في أرضه . , لكن السنيين يستعملون الإمامة بمعنى الحكم فقط ، وبهذا المعنى نتفق معهم في تعريفها ، قال التفتازاني وهو من أئمة السنة : « والإمامة رياسة عامة في أمر الدين والدنيا خلافة عن النبي ( ص ) . وقال العلامة الحلي ( قدس سره ) : الإمامة رياسة عامة في أمور الدين والدنيا لشخص من الأشخاص نيابة عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) » . ( الإمامة في أهم الكتب الكلامية لآية الله الميلاني / 151 ) .