يرتكب معصية ولا عملاً غير لائق ، بل كان قدوة وقمةً في النبل والسمو والرفعة . كما يدل على عصمته ( صلى الله عليه وآله ) وعصمة عترته ( عليهم السلام ) آية التطهير : إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرُكُمْ تَطْهِيراً ، والعصمة هي الطهارة من الذنوب ، وما لا يليق . كما يدل عليها وجوب طاعتهم ( عليهم السلام ) في مثل قوله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ ، فهو وجوب مطلق في كل الأمور وكل الحالات ، ولو كانت المعصية تصدر منهم لما أمرنا الله بطاعتهم مطلقاً . ومن الأدلة على عصمة الأئمة ( عليهم السلام ) : وصية النبي لأمته بالقرآن وبهم بقوله ( صلى الله عليه وآله ) : إني تارك فيكم الثقلين ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وهو حديث صحيح متواتر عند الجميع ، يدل على أنهم كالقرآن ، لا يأتيهم الباطل من بين أيديهم ولا من خلفهم ، بل هم المفسرون الشرعيون للقرآن ، والمبلغون لسنة النبي ( صلى الله عليه وآله ) . أما حديث إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وسنتي ، فلم يصح له سند ، ولو صح فمعناه : أوصيكم بالقرآن وسنتي وعترتي ، فخذوا القرآن وسنتي منهم . إلى عشرات الأدلة التي دونها علماؤنا في الكتب المبسوطة في العقائد والإمامة . * *