وصي وأربعة وعشرون ألف وصي ( عليهم السلام ) ، لكل نبي منهم وصي أوصى إليه بأمر الله تعالى . نعتقد فيهم أنهم جاءوا بالحق من عند الحق ، وأن قولهم قول الله تعالى وأمرهم أمر الله تعالى ، وطاعتهم طاعة الله تعالى ، ومعصيتهم معصية الله تعالى . وأنهم لم ينطقوا إلا عن الله تعالى وعن وحيه . وأن سادة الأنبياء الذين عليهم دارت الرحى خمسة ، هم أصحاب الشرايع ، وهم أولو العزم : نوح ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى ، ومحمد ، صلوات الله عليهم أجمعين . وأن محمداً ( صلى الله عليه وآله ) سيدهم وأفضلهم ، وأنه جاء بالحق وصدق المرسلين ، وأن الذين كذبوا به لذائقوا العذاب الأليم ، وأن الذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك المفلحون الفائزون . ويجب أن نعتقد أن الله تعالى لم يخلق خلقاً أفضل من محمد والأئمة ( عليهم السلام ) ، وأنهم أحب الخلق إلى الله وأكرمهم عليه ، وأولهم إقراراً به لما أخذ الله ميثاق النبيين ، وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم ؟ قالوا بلى . وأن الله تعالى بعث نبيه محمداً ( صلى الله عليه وآله ) إلى الأنبياء في الذر ، وأن الله تعالى أعطى ما أعطى كل نبي على قدر معرفته نبينا ، وسبقه إلى الإقرار به . وأن الله تعالى خلق جميع ما خلق له ولأهل بيته ( عليهم السلام ) ، وأنه لولاهم لما خلق الله السماء والأرض ولا الجنة ولا النار ولا آدم ولا حواء ، ولا الملائكة ، ولا شيئاً مما خلق . صلوات الله عليهم أجمعين » .