4 - نعتقد أن المعصومين أفضل من الملائكة ( عليهم السلام ) قال الصدوق ( قدس سره ) في الإعتقادات : « إعتقادنا في الأنبياء والرسل والحجج صلوات الله عليهم أنهم أفضل من الملائكة . وقول الملائكة لله عز وجل لما قال لهم : إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ، هو التمني فيها لمنزلة آدم ( عليه السلام ) ولم يتمنوا إلا منزلة فوق منزلتهم ! والعلم يوجب فضله ( عليه السلام ) ، قال الله تعالى : وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْماءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ . قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ . قَالَ يا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ . فهذا كله يوجب تفضيل آدم على الملائكة وهو نبي لهم بقول الله تعالى : أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ . ولما ثبت تفضيل آدم على الملائكة أمر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم لقوله تعالى : فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ . ، ولم يأمرهم الله بالسجود إلا لمن هو أفضل منهم وكان سجودهم لله تعالى عبودية وطاعة لآدم ، إكراماً لما أودع الله صلبه من النبي والأئمة ، صلوات الله عليهم أجمعين . وقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أنا أفضل من جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ، ومن جميع الملائكة المقربين ، ومن حملة العرش ، وأنا خير البرية ، وأنا سيد ولد آدم . وأما قوله تعالى : لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا للهِ وَلا الْمَلاَئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ، فليس ذلك بموجب لتفضيلهم على عيسى .