الخمس التالية لبحثك العلمي ، في المواضيع الإسلامية : الأولى : أن حجية العقل محصورة بمدركاته القطعية كحسن العدل وقبح الظلم أما ظنونه واحتمالاته فلا تغني من الحق شيئاً ، كما أرشدك الله تعالى في كتابه . الثانية ، أن نص القرآن قطعي فلا بد أن تكون دلالته قطعية ، أو تنتهي إلى القطع ، وإلا فهو الظن أو الاحتمال الأبخس من الظن ، وكلاهما لا قيمة له . الثالثة ، لا بد لك من العلم بصدور النص الذي تستدل به من المعصوم ( عليه السلام ) ، فإن علمت بصدور لفظه أو مضمونه أو قامت عندك حجة قطعية عليه ، فاعتمده ، وإلا فهو ظن أو احتمال لا قيمة له ، لا عند الله تعالى ولا عند العقل . الرابعة ، إن لم تجد علماً من نص قطعي ودلالة قطعية أو حجة قطعية ، فاعلم أن طريق الضلال يبدأ من هنا ! فاحذر أن تضل وتقول إني لم أستطع تحصيل العلم فلا بد أن أعمل بظني ، فتحطب احتمالات وتنسبها إلى دين الله تعالى ! فهذه الطريق لا تحل مشكلتك ، بل حلها أن تعرف أنك في حالة شك في حكم الله تعالى ومفاهيم دينه ، فابحث عن الحكم العملي للشاك في الأصول العملية ، فهو حكم قطعي من الكتاب والسنة والعقل ، فاعمل به بعلم . الخامسة : لكل واقعة في علم الله حكمٌ شرعي ، وهو واحد وليس متعدداً . وعندما يختلف المجتهدون في استنباط الحكم ، يكون ما يستنبطونه حكماً ظاهرياً وهو وإن كان قطعياً عند مستنبطة ، فقد يطابق حكم الله الواقعي وقد يخالفه . إن الإجتهاد عندنا عملية اكتشاف لا اختراع ، فهو بذل الجهد لمعرفة الأحكام