سنة ، وله أكثر من مئتي مصنف . وكانت جنازته مشهودة ، شيعه ثمانون ألفاً من الرافضة والشيعة ، وأراح الله منه » ! ( الفوائد الرجالية : 3 / 322 والغدير : 3 / 277 ) . وقال الذهبي في تاريخه : 28 / 332 : « محمد بن محمد بن النعمان البغدادي ، ابن المعلم المعروف بالشيخ المفيد ، كان رأس الرافضة وعالمهم . صنف كتباً في ضلالات الرافضة ، وفي الطعن على السلف . وهلك في خلق حتى أهلكه الله في رمضان ، وأراح المسلمين منه . وقد ذكره ابن أبي الطئ في تاريخ الشيعة فقال : هو شيخ مشايخ الطائفة ولسان الإمامية ورئيس الكلام والفقه والجدل ، كان أوحد في جميع فنون العلوم ، الأصولين والفقه والأخبار ومعرفة الرجال ، والقرآن والتفسير ، والنحو والشعر . ساد في ذلك كله . وكان يناظر أهل كل عقيدة ، مع جلاله العظيم في الدولة البويهية ، والرتبة الجسمية عند الخلفاء العباسين . وكان قوي النفس ، كثير المعروف والصدقة ، عظيم الخشوع ، كثير الصلاة والصوم ، يلبس الخشن من الثياب . وكان بارعاً في العلم وتعليمه ، وملازماً للمطالعة والفكرة . وكان من أحفظ الناس . ثم قال : حدثني رشيد الدين المازندراني : حدثني جماعة ممن لقيت ، أن الشيخ المفيد ما ترك كتاباً للمخالفين إلا وحفظه وباحث فيه ، وبهذا قدر على حل شبه القوم . كان يقول لتلامذته : لا تضجروا من العلم فإنه ما تعسر إلا وهان ولا أبى إلا ولان . وقال غيره : كان الشيخ المفيد ذا منزلة عظيمة من السلطان ، ربما زاره عضد الدولة ، وكان يقضي حوائجه ويقول له : إشفع تشفع . وكان يقوم لتلامذته بكل ما يحتاجون إليه . . . وكان المفيد ربعة نحيفاً أسمر ، وما استغلق عليه جواب