responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الشيعة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 151


إمام مِنَّة ! كان نشيطاً للبحث والمناظرة ، صبوراً على الخصم ، وكان يناظر أهل كل عقيدة فلا يدرك شأوه ، ولم يكن في زمانه من يدانيه أو يضاهيه في هذا المضمار ، حتى جعل المخالفين في ضيق شديد بقوة حجته وتأثير كلامه في الناس الذين راحوا يتهافتون لولوج باب السعادة والفوز ، وسلوك نهج واحد أصيل وواضح ، ألا وهو نهج آل البيت ( عليهم السلام ) مما أثار حفيظة بعض المتعصبين الذين كان دأبهم الإنتصار لأنفسهم ، فجانبوا الإنصاف بحق من خالفهم وإن كان محقاً دونهم ، كابن العماد الحنبلي واليافعي والخطيب البغدادي ، الذين راحوا يعلنون فرحهم وسرورهم بوفاة هذا المصلح العظيم ، ناسين جليل قدره ، فقالوا : هلك به خلق من الناس إلى أن أرواح الله المسلمين منه !
كان شديداً على أهل البدع والأهواء وحملة الأفكار المنحرفة ، وكان بعضهم يتفادى مناظرته ويخشى حجاجه ، وله مع البعض الآخر كالقاضي عبد الجبار المعتزلي ، والقاضي أبي بكر الباقلاني رئيس الأشاعرة ، مناظرات كثيرة ، رواها تلامذته ، وحفلت بها كتبه كالعيون والمحاسن .
وكتب أكثر من خمسين كتاباً ورسالة في الرد عليهم وتفنيد آرائهم ، ومن أقطابهم : الجاحظ ، ابن عباد ، ابن قتيبة ، ثعلب ، الجبائي ، أبو عبد الله البصري ابن كلاب القطان من رؤساء الحشوية ، الخالدي ، النفسي ، النصيبي ، الكرابيسي ، ابن رشيد ، ابن الإخشيد ، الحلاج ، وغيرهم ، ألزمهم فيها الحجة بالمنطق والدليل الذي لا ينقض .

151

نام کتاب : عصر الشيعة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست