سيره : 15 / 222 : « الباب ، كبير الإمامية ، ومن كان أحد الأبواب إلى صاحب الزمان المنتظر ، الشيخ الصالح أبو القاسم حسين بن روح بن بحر القيني . قال ابن أبي طي في تاريخه : نص عليه بالنيابة أبو جعفر محمد بن عثمان العمري . فروى علي بن محمد الأيادي عن أبيه قال : شاهدته يوماً وقد دخل عليه أبو عمر القاضي فقال له أبو القاسم : صواب الرأي عند المشفق عبرةٌ عند المتورط ، فلا يفعل القاضي ما عزم عليه ! فرأيت أبا عمر قد نظر إليه ثم قال : من أين لك هذا ؟ فقال : إن كنت قلتُ لك ما عرفتَهُ فمسألتي من أين لك فضول ! وإن كنت لم تعرفه فقد ظفرت بي . قال : فقبض أبو عمر على يديه وقال : لا بل والله أؤخرك ليومي أو لغدي ! فلما خرج قال أبو القاسم : ما رأيت محجوجاً قط يلقى البرهان بنفاق مثل هذا ! كاشفته بما لم أكاشف به غيره ! ولم يزل أبو القاسم وافر الحرمة إلى أن وزر حامد بن العباس فجرت له معه خطوب يطول شرحها ، ثم سرد ابن أبي طي ترجمته في أوراق ، وكيف أخذ وسجن خمسة أعوام ، وكيف أطلق وقت خلع المقتدر ، فلما أعادوه إلى الخلافة شاوروه فيه فقال : دعوه فبخطيته أوذينا ! وبقيت حرمته على ما كانت إلى أن مات في سنة ست وعشرين وثلاث مئة » . وقال ابن حجر في لسان الميزان : 2 / 283 : « أحد رؤساء الشيعة في خلافة المقتدر ، وله وقائع في ذلك مع الوزراء إلى أن قال : كان كثير الجلالة في بغداد » . أقول : معنى ذلك أن قاضي القضاة كان يزور الحسين بن روح ( قدس سره ) في بيته كغيره من الوزراء والخليفة ووالدته ! ولم أجد نصاً في أنه كان يزور أحداً منهم !