ويظهرأن قاضي القضاة عزم على أمر كبير ، كقتل أحد المسؤولين في صراع السلطة الذي كانت الأطراف فيه تحتاج الى حكم القاضي بالقتل وسمل العيون والمصادرة والنهب . فأمره الحسين بن روح ( قدس سره ) أن لايفعل ما عزم عليه ! فارتبك وسأله : من أخبره بما عزم عليه ؟ ! فأجابه ابن روح ( رحمه الله ) : مادام ما أقول لك صحيحاً فلماذا تسأل من أين عرفته ؟ وإن كان غير صحيح فلك الحق أن تتهمني ! عندها قال القاضي : لا أتهمك ، لكن أمهلك يوماً أو يومين حتى تخبرني من أين عرفت ! فأظهر ابن روح ( قدس سره ) تعجبه من نفاقه ، وأنه بدل أن يخضع للبرهان الذي كوشف به ويشكره على نصيحته ، نافق وقال : أمهلك أياماً حتى تخبرني ! وهذا يدلنا على أن القاضي اعترف ضمناً بأن ما أخبره به صحيح ، فهو يعرف أن مصدر ابن روح هو الإمام المهدي ( عليه السلام ) الملهم من ربه تعالى ! 10 - ظاهرة انتشار التشيع في عصرنا ؟ ألف الدكتور محمد أحمد مختار كتاباً بعنوان « ظاهرة التشيع أسبابها وآفاقها » وقد استعرض فيه أسباب انتشار التشيع في عصرنا ، في بحث ميداني ، استقصى فيه حالات عدة لمستبصرين سألهم عن سبب تشيعهم . وقد أحصى أكثر من ثلاثين سبباً لتشيعهم وشرح بعضها ، وعدَّ منها : آيات القرآن الكريم في أهل البيت ( عليهم السلام ) وتأثيرها في عامة الناس وفي الباحثين . ثم أحاديث النبي ( صلى الله عليه وآله ) في وجوب مودتهم التي روتها مصادر السنيين !